دور المحامي في قضايا الارهاب في النظام السعودي

دور المحامي في قضايا الارهاب في النظام السعودي تُعَدُّ قضايا الإرهاب في النظام السعودي من أخطر القضايا التي يتعامل معها القضاء، نظرًا لما تشكّله من تهديد مباشر لأمن الدولة واستقرارها، ولما تنطوي عليه من أفعال تستهدف زعزعة السلم المجتمعي والتأثير على وحدة الوطن ومصالحه العليا. ولخطورة هذه القضايا، فقد وضع النظام السعودي أنظمة وإجراءات خاصة للتعامل معها بما يضمن تحقيق العدالة مع الحفاظ على هيبة الدولة وأمنها. وفي خضم ذلك، يبرز دور المحامي كضمانة أساسية لحقوق المتهمين، حيث يتولى الدفاع عنهم ضمن إطار القانون، ويمارس مهامه في توضيح الموقف القانوني، ودراسة الأدلة، والتأكد من سلامة الإجراءات المتبعة. فالمحامي هنا لا يدافع عن الجريمة ذاتها، بل يسعى إلى تحقيق العدالة وكفالة حق الدفاع المكفول شرعًا ونظامًا، وهو ما يعكس توازنًا دقيقًا بين حماية الأمن العام وصون حقوق الأفراد.

مالمقصود بالجريمة الإرهابية؟

يقصد بالجريمة الإرهابية: ‌هي كل سلوك يقوم به الجاني تنفيذاً لمشروع إجرامي فردي أو جماعي بشكل مباشر أو غير مباشر، يقصد به الإخلال بالنظام العام، أو زعزعة أمن المجتمع واستقرار الدولة أو تعريض وحدتها الوطنية للخطر، أو تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض أحكامه، أو إلحاق الضرر بأحد مرافق الدولة أو مواردها الطبيعية أو الاقتصادية، أو محاولة إرغام إحدى سلطاتها على القيام بعمل ما أو الامتناع عنه، أو إيذاء أي شخص أو التسبب في موته، عندما يكون الغرض بطبيعته أو سياقه؛ هو ترويع الناس أو إرغام حكومة أو منظمة دولية على القيام بأي عمل أو الامتناع عن القيام به, أو التهديد بتنفيذ أعمال تؤدي إلى المقاصد والأغراض المذكورة أو التحريض عليها.

وكذلك أي سلوك يشكل جريمة بموجب التزامات المملكة في أي من الاتفاقيات أو البروتوكولات الدولية المرتبطة بالإرهاب أو تمويله -التي تكون المملكة طرفاً فيها- أو أي من الأفعال المدرجة في ملحق الاتفاقية الدولية لقمع تمويل الإرهاب.

ماهي أشكال جرائم الإرهاب في النظام السعودي؟

هناك عدة أشكال وأنواع للجريمة الإرهابية في النظام السعودي, وتتمثل في  كل جريمة قام بارتكابها الإرهابي، أو شرع فيها، أو حرض عليها، أو ساهم فيها، أو شارك فيها، ولم يحاكم عليها؛ إذا كانت تهدف إلى أيّ مما يأتي:

1- تغيير نظام الحكم في المملكة.

2- تعطيل النظام الأساسي للحكم أو بعض أحكامه.

3- حمل الدولة على القيام بعمل أو الامتناع عنه.

4- الاعتداء على السعوديين في الخارج.

5- الإضرار بالأملاك العامة للدولة وممثلياتها في الخارج بما في ذلك السفارات وغيرها من الأماكن الدبلوماسية أو القنصلية التابعة لها.

6- القيام بعمل إرهابي على متن وسيلة مواصلات مسجلة لدى المملكة أو تحمل علمها.

7- المساس بمصالح المملكة، أو اقتصادها، أو أمنها الوطني.

ما هو دور المحامي في قضايا الارهاب في النظام السعودي؟

إن الاستعانة بمحام في قضايا الإرهاب أمر بالغ الأهمية لضمان حصول المتهم على حقوقه القانونية وعدم تعرضه لأي ظلم, فالمحامي هو الخبير القانوني الذي يمكنه فهم تعقيدات النظام القضائي وتقديم أفضل دفاع ممكن للمتهم، مما يزيد من فرص حصوله على محاكمة عادلة.

ويلعب المحامي دورًا حيويًا في قضايا الإرهاب في السعودية، حيث يضمن تمثيل المتهمين, تقديم المشورة القانونية، وإعداد الدفاع، والمرافعة أمام المحكمة، وحماية حقوق المتهمين,والتأكد من تطبيق الإجراءات القانونية بشكل يتفق مع صحيح القانون, إلخ….

وتتمثل أهم أدوار المحامي في قضايا الإرهاب في السعودية في الأتي:

1. تمثيل المتهم: يتولى المحامي تمثيل المتهم أمام المحاكم والجهات القضائية، وتقديم الدفاع عنه بناءً على الأنظمة والقوانين المعمول بها في المملكة.
2. تقديم المشورة والرأي القانوني: يقدم المحامي المشورة القانونية للمتهم حول حقوقه وواجباته، ويشرح له الإجراءات القانونية المتبعة في قضايا الإرهاب.
3. إعداد الدفاع القانوني: يقوم المحامي بإعداد الوثائق والمستندات القانونية اللازمة للدفاع عن المتهم من الأدلة مثل: القرائن, وشهادة الشهود, وإعداد المذكرات القانونية للمرافعة.
4. المرافعة أمام المحكمة: يمثل المحامي المتهم أمام المحكمة ويدافع عنه من خلال تقديم الحجج والأدلة والبينات القانونية.
5. ضمان حقوق المتهم: يعمل المحامي على ضمان حقوق المتهم في الحصول على محاكمة عادلة، وتوفير جميع الضمانات القانونية لهم.
6. التفاوض مع الجهات المعنية: قد يقوم المحامي بالتفاوض مع النيابة العامة أو الجهات القضائية الأخرى للوصول إلى حلول قانونية مناسبة للمتهم.
7. إعداد طلبات الإفراج أو الاستئناف: يقوم المحامي بإعداد طلبات الإفراج المؤقت أو استبدال التوقيف بكفالة، وكذلك إعداد طلبات الاستئناف في حال صدور حكم غير عادل وتقديم الاعتراضات.
8. تحقيق التوازن: يعمل المحامي على تحقيق التوازن بين حقوق المتهمين وحماية المجتمع من خلال تطبيق القوانين والأنظمة بشكل عادل.
9. تخفيف الأضرار: يمكن للمحامي أن يساعد في تخفيف الأضرار التي قد تلحق بالمتهمين من خلال الدفاع عنهم وتقديم الدعم القانوني اللازم لهم. 
10. تعتبر جرائم الإرهاب من الجرائم الخطيرة التي تتطلب محاكمات عادلة وسريعة, حيث بجب على المحامي في قضايا الإرهاب أن يكون على دراية تامة بالقوانين واللوائح المتعلقة بمكافحة الإرهاب, ويجب عليه أيضا الالتزام بأعلى معايير الأخلاق المهنية والنزاهة في تعامله مع هذه القضايا شديدة الحساسية.

• إذا كنت بحاجة إلى وجود محامي قضايا إرهاب فلا تتردد وقم بمراسلة مكتب المؤيد للمحاماة والاستشارات القانونية؛  لدبنا فريق متكامل من المحامين والمستشارين القانونيين على قدر عال من الكفاءة والقدرة على تمثيلك أمام النيابة العامة والمحكمة,  ومتابعة إجراءات الدعوى والحفاظ على خصوصيتك, وتقديم الدعم النفسي والقانوني,  والسير في الدعوي بكافة درجاتها, والتواصل الفعال حتى الوصول لحكم البراءة, أو تعديل الحكم المقضي به.